الثورة المصرية تتصدر إصدارات جامعة يال الأمريكية

شئون العالم العربى والشرق الأوسط هو العنوان الرئيسى لإصدارات قسم النشر التابع لجامعة «يال» الأمريكية لموسم الخريف المقبل، بما فى ذلك الطبعة الجديدة Egypt on the Brink: From Nasser to Mubarak لكتاب
«مصر على الحافة: من عبدالناصر إلى مبارك».

هذا الكتاب صدر للمرة الأولى فى أعقاب الثورة التونسية مباشرة وعلّقت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية آنذاك على هذا الكتاب، معتبرة أن رياح التغيير القادمة من تونس ستزيد من نبرة الاحتجاجات فى مصر باعتبارها أكثر البلدان القادرة على الإطاحة بنظام الحكم بها، إذا اجتاحت موجة من الاضطرابات الشعبية دول الشرق الأوسط.

الكتاب يعتبر وثيقة حيَة على الوضع فى مصر قبل سقوط نظام مبارك بما فى ذلك الصراعات والإحباطات السياسية فى ذلك العهد، ونشر فى نهاية عام 2010 بدأها بقراءة تاريخية للوضع السياسى منذ حقبة الرئيس جمال عبدالناصر وحتى تصاعد حدة المعارضة فى عهد الرئيس المخلوع مبارك وبزوغ تيارات جديدة، وزيادة نفوذ طبقة رجال الأعمال، وبعد قيام ثورة 25 يناير أعاد قسم النشر بجامعة يال طباعة هذا الكتاب ليشمل فصلا جديدا عن هذه الثورة وإرهاصاتها وتبعاتها على النظام السياسى المصرى وعلى العالم ككل، وتم تعديل اسم الكتاب ليصبح «مصر على الحافة: من صعود عبدالناصر وحتى سقوط مبارك».

الكتاب، الذى يقع فى 304 صفحات، من المتوقع أن يصدر فى حلته الجديدة سبتمبر المقبل، وصاحبه هو الكاتب المصرى طارق عثمان الذى يعيش خارج مصر وله عدة إصدارات معروفة فى المملكة المتحدة وأوروبا.

رغم تصدر الثورة المصرية لاهتمام دار النشر التابعة لجامعة «يال» إلا أنها اهتمت أن عام 2011 يسجل الذكرى العاشرة للحرب الأمريكية على أفغانستان، وبهذه المناسبة أصدرت الدار كتابا جديدا بعنوان: «أفغانستان.. كيف ضل الغرب طريقه؟ Afghanistan
وكذلك كتاب «Losing small wars»، «خسارة الحروب الصغيرة» الذى يتناول ما وصفه بفشل القوات البريطانية فى كل من العراق وأفغانستان .

ومؤلفه هو ضابط المخابرات العسكرية البريطانية السابق فرانك ليدويدج، الذى ركز فى كتابه على أداء القوات المسلحة البريطانية فى العراق وأفغانستان الذى اعتبر أنه «محبط»، وأن مدينة كالبصرة تحولت لمدينة لا تعرف القانون وبات يمزقها العنف، علاوة على الأخطاء التكتيكية والإستراتيجية التى ترتكب فى إقليم هلمند الأفغانى وأسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين عسكريين فى ظل سيادة مناخ عام من العنف.

المصدر: منى أبوالنصر - الشروق