البرلماني ماهر حجار أول المتقدمين بطلب ترشح للانتخابات السورية

تقدم عضو في مجلس الشعب السوري ماهر حجار بأول طلب للترشح للانتخابات الرئاسية السورية المقرر إجراؤها في الثالث من حزيران/ يونيو، حسبما ذكر رئيس المجلس محمد جهاد اللحام.

وأعلن اللحام، اليوم، أن المجلس تلقى من المحكمة الدستورية العليا طلب ترشح حجار لمنصب رئيس الجمهورية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا».

وأشارت الوكالة الى أن اللحام أعلن «أن مجلس الشعب تلقى من المحكمة الدستورية العليا إشعاراً بأن ماهر بن عبد الحفيظ حجار من مواليد حلب 1968 تقدم إليها بطلب، أمس الثلاثاء، أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية».

وأوضح اللحام أن المحكمة الدستورية سجلت طلب حجار في سجلها الخاص تحت الرقم واحد، مشيراً إلى أنه استناداً لأحكام الدستور وقانون المحكمة وقانون الانتخابات العامة لعام 2014، فإن «المحكمة تعلم مجلس الشعب بواقعة الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية ليتسنى لأعضاء المجلس أخذ العلم بذلك لممارسة حقّهم الدستوري في ما إذا رغبوا في تأييد المرشح المذكور».
تجدر الإشارة إلى أن قبول طلب المتقدم بطلب ترشح لانتخابات الرئاسة إلى المحكمة الدستورية العليا يحتاج الى الحصول على تأييد 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب من أصل 250 عضواً ولا يجوز لأي من هؤلاء الأعضاء أن يؤيد أكثر من مرشح واحد، بحسب قانون الانتخابات العامة.

وبحسب القانون نفسه، فإن المحكمة الدستورية العليا تتولى دراسة قانونية طلبات الترشح وبتّها خلال الأيام الخمسة التالية لانتهاء مدة تقديمها على الأكثر، وتعلن بعدها المحكمة أسماء من قررت قبول ترشحهم.

يذكر أن حجار من مواليد حلب عام 1968 حاصل على دبلوم دراسات لغوية عليا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة حلب، وولد في حي البياضة، أحد أحياء حلب القديمة، لأسرة حلبية اشتهرت بتاريخها العريض في الإفتاء والتأليف في العلوم الدينية والشرعية وتدريسها. وانتسب حجار في سن مبكرة في عام 1984 إلى الحزب الشيوعي السوري، ثم أصبح سكرتيراً للمكتب الفكري للجنة المناطقية بحلب في العام نفسه. وانشق في عام 2000 عن الحزب الشيوعي السوري، وشكل قيادة مؤقتة للشيوعيين في حلب.
ثمّ أسس في عام 2003 مع عدد من القيادات الشيوعية «اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين»، وكان أحد قادتها حتى غيرت اسمها في عام 2011 إلى حزب «الإرادة الشعبية» وشغل منصب أمين مجلسه.

خاض انتخابات مجلس الشعب عن مدينة حلب في عام 2007 ولم ينجح واحتج رسمياً على النتائج.وفي خضم الأزمة في سوريا المندلعة منذ مارس/ آذار 2011، خاض انتخابات مجلس الشعب في عام 2012 عن مدينة حلب ضمن قائمة «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» ليفوز محققاً المرتبة الثانية في عدد الأصوات بين مستقلي المدينة.

يشار إلى أن المحكمة الدستورية العليا أعلنت، أمس، بدء استقبال طلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية ضمن المهلة المحددة قانونياً التي تنتهي في 1 أيار/ مايو المقبل، وذلك بعد يوم واحد من إعلان البرلمان فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وإجرائها في موعدها المقرر في 3 حزيران/ يونيو المقبل.

المصدر: (الأناضول)