آخر الأخباراخبار المسلمين › غزوة بدر...قيم حضارية وعبر

صورة الخبر: غزوة بدر
غزوة بدر

يعلم جميع المسلمين أن شهر رمضان هو شهر الصيام والجد والعبادة، و لكن ما لا يعرفه الكثيرون من المسلمين عن فضائل هذا الشهر الكريم أنه شهر الجهاد ففيه كانت أولى معارك الإسلام،

وفيه كان الاستعداد لفتح مكة، ومعركة عين جالوت، ومعركة حطين، وغيرها من معارك الإسلام الفاصلة التي كانت فيه، أو تأهب المسلمون وأعدوا العدة فيه. والمتأمل لمعارك الأمة مع اليهود في فلسطين يجدها كلها كانت هزائم ما عدا معركة العاشر من رمضان 1393هـ .

أول معارك الإسلام
في السابع عشر من رمضان نشبت عزوة بدر التى تعد أول معركة في الإسلام قامت بين الحق والباطل، لذلك سميت يوم الفرقان، ووقعت بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد (صل الله عليه وسلم) وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي.
و قد سُميت الغزوة بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكة والمدينة المنورة.

بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراض "عير" لقريش متوجهة من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين.
لم يكن يعلم المسلمين أن الأمر سيتطور إلى الحرب، لذلك لم يشارك في المعركة سوى ثلاثمائة مقاتل، و كان عدد جيش كفار قريش يزيد عن ألف رجل، و كانوا ثلاثة أضعاف جيش المسلمين.

لقد ابتكر الرسول في قتاله مع أعدائه يوم بدر أسلوبًا جديدًا في مقاتلة الأعداء، لم يكن معروفًا من قبلُ عند العرب، فقاتل بنظام الصفوف، وهذا الأسلوب أشار إليه القرآن في سورة الصف.
واستمرت المعركة الهائلة والمسلمون يضربون أروع الأمثلة في الجهاد في سبيل الله والدفاع عن دينهم ورسولهم حتى انتهت المعركة بفوز ساحق للمسلمين بسبعين قتيلاً وسبعين أسيرًا، ومصرع قادة الكفر من قريش.

كان من نتائج غزوة بدر أن قويت شوكة المسلمين، وأصبحوا مرهوبين في المدينة وما جاورها كما أصبح للدولة الإسلامية الجديدة مصدرٌ للدخل من غنائم الجهاد، وبذلك انتعش حال المسلمين المادي والاقتصادي بما غنموا من غنائم بعد بؤس وفقر شديدين داما تسعة عشر شهرًا.
ولغزوة بدر اثار ايجابية كثيرة على الاسلام و المسلمين، حيث إن أمة الإسلام ولدت بعد غزوة بدر وأصبح لها هَيْبَة في الجزيرة العربية بكاملها، وبدأ أهل الجزيرة العربية جميعًا يتساءلون عن الإسلام وعن المسلمين، فقد كانوا قبل ذلك يعتقدون أن الأمر مجرد اختلاف داخلي في مكة.
و حينما وصلت أخبار هذه الغزوة إلى المدينة المنورة اختلطت بعض المشاعر في قلوب المؤمنين، مشاعر الفرح والسرور بهذا النصر العظيم بمشاعر الندم لعدم المشاركة في هذا النصر العظيم، مما اضاف اثر ايجابي على المسلمين في المدينة ممن لم يشهدوا الغزوة.

القيم الحضارية لغزوة بدر
تمتعت غزوة بدر بقيم حضارية و تقدمية أذهلت العالم في اتعامل الحديث في الفنون العسكرية و اذافة القيم و الاخلاق اثناء القتال، حيث رسخت الغزوة بعض القيم اهمها، اولا : رفض رسول الله (صل الله عليه و سلم) الاستعانة بمشرك على قتال مشرك، وأقل ما نُعَنون به هذا الموقف الحضاري المتكرر في السيرة النبوية، هو عنوان الحرب الشريفة النظيفة، التي تكون من أجل العقائد والمثل، لا من أجل القهر والظفر بالمغانم.. ففي هذا الموقف دلالة على أن الحرب في الإسلام لا تكون إلا من أجل العقيدة، فلا يصح إذن -إذا كنا نقاتل من أجل العقيدة- أن نستعين بأعداء هذه العقيدة في الحرب.
ثانيا : مشاركة القائد جنوده في الصعاب: حيث كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشارك جنوده الصعاب، ويحفزهم على القليل والكثير من الصالحات، و كان قدوة طيبة أخلاقية لجنوده في المنشط والمكره، و لم يتخلف عن جيشه رهبًا من الموقف .

المصدر: الوفد

قد يعجبك أيضا...

أضف هذا الخبر إلى موقعك:

إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك

التعليقات على غزوة بدر...قيم حضارية وعبر

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا الخبر الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
92933

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري

Most Popular TagsMost Popular Tags

غزوه بدر

,